الثلاثاء 15 أبريل 2025 | 11:48 م

ملابس محمد رمضان في أمريكا تعيد مهنة الغايش التاريخية للساحة.. ما القصة؟

شارك الان

في ظهور أثار موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خطف الفنان محمد رمضان الأنظار خلال مشاركته في مهرجان "كوتشيلا" بالولايات المتحدة، بإطلالة غريبة.

وفي هذا الصدد، استحضر 
الجمهور بها تاريخًا منسيًا من المهن الشعبية في مصر، تحديدًا ما عُرف بـ"الغايش" أو "الخوال".

الصور التي التقطت لرمضان بزيّه المثير، والذي مزج بين الملابس الرجالية والنسائية، فتحت الباب لتذكير الجمهور بمهنة اندثرت منذ قرنين، كانت نتاجًا لقرار تاريخي اتخذه محمد علي باشا في عام 1835، حين أمر بنفي الراقصات من القاهرة إلى صعيد مصر، تحت ضغط رجال الأزهر في ذلك الوقت.

 القرار أدى إلى ظهور بديل فني غير مألوف، رجال يُؤدون رقصات نسائية في الأفراح والمناسبات، مرتدين ملابس غريبة ومبهرجة، ومستخدمين أدوات مثل الكاستانيت ومزينين أيديهم بالحناء.

وهذه الملابس، أحيت جدلًا اجتماعيًا وثقافيًا حول إرث "الغايش"، الذين تميزوا بأسلوبهم الذي يربك المشاهدين في التفرقة بين الذكور والإناث، خاصة مع شعرهم المضفّر وملابسهم المزركشة.


 وبالرغم من الأصل اللغوي لكلمة "خوال" والتي تعني "العبد" أو "الخادم" في اللغة العربية القديمة، إلا أن هؤلاء لم يُعاملوا كعبيد فعليين، بل حظوا بشيء من الحرية الاجتماعية والفنية.